استجابة للدعوة الكريمة من أحد الأعضاء هذه قصيدة " سقط الذليل "

اللهُ أكبر ما ترنَّم شادِي فوق الرُّبَى يَشْدُو بنصْر بِلادي

وسَرَى النَّسيـــمُ يَـزفُّ بُشرَاه لَنا بسُقوطِ سَوْط البَغْـي و الجَـلاَّدِ

يَحكِي لنـا التـاريخُ مــعـركةً بـهــا صوتُ الهُدَى يَعلو على الأطوادِ

عَصَفَتْ أعاصيرُ الكَرامةِ والهُدَى حـتَّى هـَوَى مَن كـــان بُـرْجَ فَســادِ

هي دَعوة ثكْلَى تصاعَد في الدُّجَى بـيـن الغَـمامِ، فاسْتَجاب الهادِي

هي دَمعةُ المظلوم، أضْحَتْ موجةً فمضَــتْ كـطـوفــانٍ أبــادَ النــادي

هي زفـرةٌ مِن مُصـلِـحٍ فتحــتْ لــه أبـوابَ سِـجـْن مُـحْـكَـم الإيـصـــادِ

هي أنَّـةٌ مـِن شـاعـرٍ قـد صُـفِّــدتْ لــبَـيـانِـه يُــمــنــاه بـالأصْـــــفــادِ

هي صيحةُ الحقِّ المهيمن وحْدَها تَــركتْهمُ صرْعَى، كصَيحـةِ عــادِ

اللهُ أكـبـر .. ذُقْــتَ جـــلاَّدَ الــوَرَى طــعـمَ الـهَـوانِ، وعـلقـمَ الأحْـقـادِ

ورأيـتَ ظُـلمَـكَ للعبادِ، ونَهْـبكـم خـيـرَ الـبِـلاد، يـعـودُ بـالأنــكــــادِ

إذْ تَـرْتـجيـنا بـالـبـيان : "وَإنَّني ليـحـزُّ في نـفْسـي ـ بَنِيَّ ـ بُـعادِي!"

وَقُـبَـيـلَ مَغْـرب جُـمْـعـةٍ مَيمـونةِ قــام الـــمـؤذِّن للــصـلاةِ يُــنــــادِي

إذْ بِــالـبـيـان يُـذاعُ بـعــَد أَذانــنــا سَـقـَـطَ الــذلــيـلُ بـدَعـــوةِ الـعُـبَّـادِ

فـَهُـمـا أذانــانِ لــجُـمْـعة فـرْحِـنا أَسْـعِــدْ بــهــا يـا ربِّ مِـن أعــيــادِ

رحَل الذي ذاقتْ بعهــدهِ مصرُنا مُـرَّ الـمَـذاق، وإِمْــرَةَ الأوغــــادِ

واسـْتَـيقـظ التـاريخُ بـعـَد سُـباتِه لـيُـســطِّـرَ الأحْـــداثَ خــيـرُ مِــدادِ

صِفْ يا مؤرِّخُ قصْرَ جلاَّدِ الوَرَى كــان العــظـيمَ الـراسـخَ الأوتــــادِ

فــغـَـدَا ترابًا كـالـتُّراب، وهَـكَذا تَـأتِـي النـهـاية، بعـدَ طول تمادِي

قُمْ يا مـؤرِّخُ عنـدَ روضةِ نِيـلـنا واكـتـبْ بها سطرًا يُضيء الوادِي

فتَشـمَّروا للـمجـدِ و ائْتَزِروا به لا يُـبْـتَـغَى مـجـدٌ بـغــيــر جِــهــــادِ

هـذا أوانُ الـمَجْد فاسْـعَوْا نَـحْـوَهُ لَـيــس التوقُّــفَ شــيمةَ الأسيــــادِ

هَـذِي يَـدُ الإصلاح مُدَّتْ نَـحْـوَكم لا تُـحْـجِموا ، شــدُّوا بـكـلِّ أيـادِي

واطْووا بهـا دهـرًا تعــاظَم شرُّه وَلْـتُـصـلِحـوا مـا انـْهــارَ بالـفُسّاد

َ