كان أول من سك مصطلح "ثيقراطية" هو جوزيفوس فلافيوس (بالإنجليزية: Josephus Flavius) في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود. حاج جوزيفوس بأنه في حين يعترف اليونانيون بثلاثة أنواع من الحكم: الملكية، الأرستقراطية، والفوضوية، كان اليهود فريدون في كون نظام الحكم لديهم لا يندرج تحت أي من أنظمة الحكم الآنفة. لقد فهم جوزيفوس الثيقراطية على أنها شكل رابع من أشكال الحكومة يكون فيه ما يقوله الله في كتابه المقدس هو فقط مصدر الحكم. مع حلول حقبة التنوير في أوروبا، بدأت الثيقراطية تأخذ دلالة سلبية بشكل كبير، خصوصا على أيدي الفيلسوف الألماني هيجل.
[عدل] أمثلة تاريخية على حكومات ثيقراطية
[عدل] فلورنسا
أثناء فترة حكم الراهب الدومينيكاني جيرولامو سافونارولا (1494-1498) (بالإنجليزية: Girolamo Savonarola) يمكن وصف ذلك الحكم بالثيوقراطي. خلال فترة حكمه، حرقت الكتب غير المسيحية، التماثيل، كتب الأشعار، وغيرها في ما عرف ب "مشعلة الأباطيل" (بالإنجليزية: Bonfire of the Vanities). بالإضافة إلى جعل الشذوذ الجنسي جريمة عاقبتها الإعدام.
[عدل] دول معاصرة تحمل سمات الحكم الثيوقراطي
جمهورية إيران الإسلامية
توصف حكومة إيران بأنها "جمهورية ثيقراطية". يقوم مجلس منتخب نصف عدد أعضاءه بتعيين فقيه إسلامي مدى الحياة في منصب القائد الأعلى. مجلس الخبراء، الذي يعتبر جهة تنفيذية في الحكومة، يحمل مسؤولية تحديد ما إذا كانت التشريعات القانونية مطابقة لرؤيته لشريعة الإسلام بالإضافة إلى مهمته في منع الناخبين الذين لا يرى فيهم الأهلية الكافية للترشح.[5]
الفاتيكان
في 1929، اعترف بشكل رسمي بالفاتيكان كمدينة مستقلة بعد عقد اتفاقيات مع الحكومة الإيطالية. ينتخب "مجمع الكرادلة" (بالإنجليزية: College of Cardinals)، وهو تجمع لرجال الدين الكاثوليكيين، الأب الذي يكون بعد ذلك رئيسا. ينتخب الأب لفترة تمتد إلى مدى حياته، ويحق للكرادلة فقط انتخابه. يعين الأب وزير الخارجية المسؤول عن العلاقات الدولية. يخضع القانون هنالك لإملاءات الأب واجتماعات يعقدها رجال الدين.[6] ولايسمح للنساء بتولي أي منصب رسمي في الفاتيكان