إدارة المنتدى مؤسسة المنتدى
عدد المساهمات : 171 تاريخ الميلاد : 01/09/1991 تاريخ التسجيل : 18/08/2011 العمر : 33 الوظيفة : لا اعمل المزاج : لا له الا الله محمد رسول الله البلد : قرية الخرقانية
| موضوع: فضل الحج دينا ودنيا على المسلم الأربعاء 26 أكتوبر - 12:38 | |
| أيام قليلة ويحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك الذي يكلل فرحهم بحلول موسم الحج، تلك الفريضة التي عدها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)ضمن أفضل الأعمالحينما سئل (أي العمل أفضل؟ فقال إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) رواه البخاري (26) ومسلم (83).
فما هو فضل الحج في الإسلام؟ وما هي فوائده على المسلم؟
الحج فيه منافع عظيمة دينية ودنيوية، فيتم فيه اجتماع عام لكل المسلمين من جميع أقطار الأرض لتحصيل رضوان الله تعالى والعودة بمغفرة الذنوب وغير ذلك من الأجور العظيمة، فالصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف صلاة خارجه.
ومن المنافع الدينية وحدة المسلمين وتقوية أواصر المودة والمحبة بينهم، والتفقه بالدين، والدعوة إلى الله تعالى، والتواصي بالحق والصبر والرحمة، ولقاء أهل العلم والاستفادة منهم.
وأما المنافع الدنيوية فمنها التجارة، وقد اتفق علماء التفسير على أن معنى قوله تعالى (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) أنه ليس على الحاج حرج ولا إثم إذا ابتغى فضل الله خلال موسم الحج بالتجارة.
ويتميز الحج بتفاصيل دقيقة عن غيره من العبادات كالمكان والملبس، وتتمثل في هذه التفاصيل فضائل متعددة ومنها: 1. عندما يسافر المسلم إلى الحج ويفارق الأهل والأحبة والأولاد، فإنه يتذكر سفره الى الله والدار الاخره، لأن السفر إلى الدار الآخرة كذلك. 2. عندما يلبس المحرم ثوبي إحرامه فإنه يتذكر كفنه الذي سيكفن به، وكما أنه تجرد من ثيابه عليه أن يتجرد من الذنوب والمعاصي، وكما أنه لبس ثوبين أبيضين فعليه ان يكون قلبه ونفسه بيضاء بعيدة عن الإثم والمعاصي. 3. وعندما يقول (لبيك اللهم لبيك) فهذا يعني أنه استجاب لربه تعالى وعليه أن يستجيب له بكل أعماله وأفعاله وأقواله. 4. وعند استقبال العبد للحجر الأسود وهو أول ما يبدأ به المناسك، فأن هذا يعود المسلم على تعظيم السنة كما كان يفعل نبينا الكريم، وفي هذا يقول عمر رضي الله عنه بعد أن قبَّل الحجر الأسود: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلُك ما قبلتك). رواه البخاري ( 1520 ) ومسلم ( 1720 ) 5. وعند ترك المسلم المعاصي أثناء إحرامه واشتغاله بالتلبية والذكر، يتفكر المسلم في أن هذا يجب أن يكون حاله في جميع الأوقات في كل مكان. 6. وعندما يدخل المسلم بيت الله الحرام الذي جعله الله أمنا للناس، يتذكر العبد يوم القيامة وكيف يأمل الأمن فيه، وأنه لن يصل إلى هذا الأمن بدون تعب وفعل ما يرضي الله، والبعد عما نهى عنه الله سبحانه وتعالى، وبالتوحيد وترك الشرك بالله تعالى. وفي هذا يقول الله تعالى {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام/81) 7. وعندما يطوف المسلم يتذكر النبي إبراهيم عليه السلام وأنه بنى البيت ليكون مثابة وأمنا للناس، وأنه دعاهم للحج لهذا البيت، وجاء النبي محمد عليه الصلاة والسلاة ودعا الناس لهذا البيت أيضا، وكان يحج إليه موسى ويونس وعيسى عليهم السلام، فكان البيت شعارا ال،بياء وملتقى لهم. 8. وعندما يشرب العبد من ماء زمزم يتكرر نعمة الله تعالى بهذا الماء المبارك الذي شرب منه الملايين من الناس على مرور دهور طويلة ولم ينضب ويحثه على الدعاء عند شربه. 9. ويتذكر العبد عند السعي والمروة هاجر وزوجة الخليل عليه السلام من الابتلاء، وكيف أنها كانت تبحث عن مغيث يخلصها فيه من محنة وخاصة في شربة ماء لولدها الصغير (إسماعيل) ويتذكر كيف صبرت ولجأت إلى ربها. 10. الوقوف بعرفات يذكر العبد بالوقوف والازدحام يوم المحشر، فإن كان يتعب من هذا الوقوف والازدحام فكيف بازدحام الخلائق حفاة عراة في انتظار الحساب؟! 11. ذبح الهدي يذكر العبد بالحادثة العظيمة في تنفيد أبينا ابراهيم لأمر الله تعالى بذبح ولده البكر إسماعيل وأنه لا مكان للعاطفة التي تخالف أمر الله تعالى، ويعلمه كذلك الاستجابة لما أمر الله بقول الذبيح إسماعيل {يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} (الصافات/102) 12. وعندما ينتهي العبد من مناسك الحج بما شرع الله وأحب، وعده النبي عليه الصلاة والسلام بقوله (مَن حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، رواه البخاري (1449) ومسلم (1350) ودعاه ليفتح صفحة جديدة في حياته خالية من الآثام والمعاصي. 13. وعند رجوع العبد لأهله يدرك كم أن الدنيا فانية وان الخسارة هي خسارة النفس والأهل يوم القيامة.
| |
|