اختلفت الاراء والسيناريوهات فيما يحدث في الساحه المصربه وكثرت التراشقات والاتهامات وصار المبدأ الرئيسي اذا لم تكن معي فأنت ضدي والأخطر من ذلك تصدع واضح في الصف الاسلامي وتحزبات وهذا من غضب الله علينا قال الله تعالى{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام فيا اخواني دعونا نرجع الى قاعده أصوليه هو (ان كلا يؤخذ منه ويرد الا المعصوم صلى الله عليه وسلم) السياسه ليست وحيا ولا كتابا منزلا بل هي مجال اجتهاد فلا يجب ان نتهم احد فالمشايخ عندنا عدول ولا يجب ان نشكك في نواياهم فالشيخ محمد حسان الذي نسال الله ان يشفيه نشهد له بالصلاح وكذالك الشيخ محمد عبد المقصود الذي وقف في وجه الظالم محمد حسني مبارك وكذالك الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي تعلمنا منه الايجابيه وقول الحق فنحسبهم على خير ولانزكيهم على الله فئذن اذا نظرنا الى ميزان القران والسنه نجد أنه حدث خلاف بين الصحابه وهم الأكابر في الأخذ بالثأر لدم عثمان رضي الله عنه فمنهم من رأى بضرورة الأخذ بالثأر فورا مثل سيدنا معاويه وأن التأخر هو تخاذل ومنهم من رأى التأخير حتى تهدأ الأوضاع وهم سيدنا علي رضي الله عنه ومن معه وحدثت فتنه كلنا نعلمهاوكلاهما على خير كلاهما رأى الحق من وجهة و لقد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم«وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتن فيرقق بعضها بعضًا..» [رواه مسلم].
فنجد من الاهميه بمكان نبذ الفرقه والاعتصام بحبل الله ولنترك الخلاف والتحزبات جانبا ولا يجب أن ينكر فريق على الفريق الاخر ولنقدم الاولويات .
فأول الاوليات في هذه الفتنه هو التهدئه وحقن الدماء والحفاظ على مصر وأمنها عن طريق النزول وعمل لجان شعبيه ودروع بشريه للفصل بين طرفي الصراع ثم بعد ذلك يجب محاسبة الظالمين قال الله تعالى(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الحجرات]
ثم تأجيل الاعتصامات والمطالب لحين الهدوء ودرء الفتنه والاهم من ذلك اتباع الجماعه من العلماء الذين نشهد لهم بالصلاح وليس هذا وقت الانفراد بالاراءأو انتصار الذات ثم الاهتمام بالانتخابات لأنهافرصه سلميه للحصول على جهة شرعيه فيجب أن نحرص على الادلاء بأصواتنا بحق وأخيرايجب المعرفه بأن الكلمه مسؤوليه فلايجب كتابة اي كلمه او نشرها الابعد التأكدمنها ومعرفة تبعاتها وخاصة في زمن الفتنه حتى لانكون نحن سبب في زيادة الأزمه نسأل الله أن يحفظ مصر من الفتن وأن يتقبل القتلى في الشهداء والصالحين آمين وهذا نصحي المتواضع والذي أدين الله به قال الله تعالى(( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))